على الرغم من الزيادة في عدد الرموز الغير قابلة للاستبدال وتطبيقات الألعاب والتطبيقات الاجتماعية، واجهت تبني ويب ٣ بشكل عام صعوبة على مدى السنوات ولكن يبدو الآن أنها تشهد زخماً مع اتجاهات ويب ٣ لعام ٢٠٢٥ التي تشير إلى تكمين الأصول الحقيقية (RWA)، دخول استوديوهات الألعاب إلى الساحة، منصات التواصل الاجتماعي اللامركزية، العملات المستقرة وغيرها.
لنتفحص أهم ٦ توجهات التي تشكل القطاع في ويب ٣
تكمين الأصول الحقيقية
يتم تحويل الأصول الحقيقية إلى رموز باستخدام تقنية البلوكشين، والتي تحول حقوق ملكية الأصول مثل السلع الفاخرة، السلع الأساسية، الفن، والعقارات إلى رموز رقمية تمثل ملكية جزئية للأصول. هذا يسمح للمستثمرين بما في ذلك تجار العملات الرقمية ببيع وشراء حصص العناصر ذات القيمة العالية على منصات لامركزية. في الأصل، كانت مثل هذه الأصول متاحة فقط للبيع للأفراد الأثرياء الذين لديهم سيولة منخفضة وقيمة عالية. من خلال التكمين، سيصبح النظام أكثر شمولية من ناحية الاستثمار وسهولة الوصول، مما يمكّن تبني واسع النطاق لويب ٣ من خلال عقود ذكية على البلوكشين التي ستجعل المعاملات شفافة، مع القضاء على الوسطاء والبنوك. هذا بدوره سيعزز سيولة سوق العملات الرقمية ويقلل من أخطاء المعاملات عبر الحدود. من المتوقع أن تصل سوق تكمين الأصول الحقيقية إلى ١٦ تريليون دولار بحلول عام ٢٠٣٠، ما يجعلها ١٠٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
نشاط العملات الرقمية في ذروته مدفوعًا بتنظيم ويب ٣ الأوضح
مع تولي بول أتكينز منصب رئيس جديد للجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية من جاري جينسلر، من المحتمل أن يتجه المنظم نحو سياسات أكثر صداقة للعملات الرقمية مما يسبب ارتفاع في نشاط العملات الرقمية. قد تقوم اللجنة بتخفيف تنفيذ القضايا ضد المشاريع الرقمية التي لا تمتلك تسجيلًا مناسبًا إذا لم تكن متورطة في أي نشاط احتيالي، وفقًا لما قاله وليام فرينتزن، شريك في موريسون فوستر.
وأوضح فرينتزن المزيد عن الأمر بقوله، "في الوقت نفسه، تحت الإدارة الجديدة، يدفع الكونجرس من خلال 'FIT 21' أو تشريعًا مماثلًا لتوفير توجيهات تنظيمية أكبر للصناعة، وزيادة سلطة لجنة تداول السلع الآجلة في الفضاء المحتمل على حساب اللجنة، وتقليل التنظيم بالتنفيذ".
بحسب تقرير حالة العملات الرقمية للعام ٢٠٢٤، ارتفع عدد العناوين النشطة الشهري للعملات الرقمية إلى ٢٢٠ مليون هذا العام بينما وصل مستخدمو المحافظ الرقمية شهريًا إلى ٢٩ مليون في يونيو مع استحواذ إيثريوم بنسبة (٢٠.٨٪) وسولانا بنسبة (١١.٢٪) وبايس بنسبة (١٠.٧٪) على الجزء الأكبر من الحصة. هذا قد ضاعف الأرقام عن العام الماضي. ومن المتوقع أن تؤدي السياسات المؤيدة للعملات الرقمية إلى بلوغ النشاط الرقمي إلى ذروته في عام ٢٠٢٥ بدافع من قدرات الشبكات المعززة وبنية بلوكشين في فضاء ويب ٣، خاصةً الشبكة الطبقية ٢.
"هذه الدفعة لتطوير البلوكشين والعملات الرقمية تأتي في وقت حاسم لأن مع التطور السريع للتقنيات الأخرى مثل الذكاء الاصطناعي الذي يحدث بشكل متوازي، ستكون تكنولوجيا مثل البلوكشين ضرورية كملحق وضمان ضد بعض المخاوف المتعلقة بالذكاء الاصطناعي التوليدي"، قالت ناتالي ليديرمان، شريك في سوليفان & ورشستر.
منصات التواصل الاجتماعي اللامركزية
ترتفع منصات التواصل الاجتماعي اللامركزية بمعدل غير مسبوق لأنها توفر تحكمًا أفضل للمستخدمين، على عكس أنظمة التحكم المركزي. يمكن ملاحظة ذلك في زيادة عدد المستخدمين على منصات مثل ميرور وماستودون حيث يتم تأمين بيانات المستخدم وخصوصيته من الشركات الكبيرة. تعمل هذه المنصة اللامركزية على نماذج فدرالية حيث تكون الحالات الأصغر جزءًا من الشبكة الأكبر، مما يلغي استغلال البيانات والانحياز الخوارزمي ومخاوف الرقابة.
من المتوقع أن تكون بلوكشين ويب ٣ التي تمكن الملكية المباشرة وتحقيق الربح من المحتوى من خلال هذه المنصات الاجتماعية اللامركزية تلعب دورًا رئيسيًا في عام ٢٠٢٥.
هذا واضح بالفعل في كيفية تسجيل ماستودون أكثر من ١٠ مليون مستخدم بحلول منتصف هذا العام، مع ١.٥ مليون مستخدم نشط شهريًا. انتقل العديد من صانعي المحتوى إلى ميرور الذي يحتوي على نشر قائم على البلوكشين، مما يسمح بالملكية المباشرة لمحتواهم.
كل هذا سيؤدي إلى وصول سوق وسائل التواصل الاجتماعي اللامركزية إلى ١٠ مليارات دولار بحلول ٢٠٣٠، بمعدل نمو سنوي ٣٠٪ مع تقدم منصات مثل بلوسكي على تويتر.
إنشاء عملات الميم والأصول المشبوهة
يعتبر إنشاء عملات الميم والأصول المشبوهة، من الجوانب الأساسية لفضاء ويب ٣ الذي يكتسب شعبية من خلال التوزيع المجاني، ونكات الإنترنت الفيروسية والمشاريع المجتمعية. يروج ثقافة العملات الرقمية من خلال الإبداع عن طريق إنشاء عملات الميم الجديدة التي تنتشر بسرعة مثل بيبناوت السنجاب وCHILLGUY هذا العام.
مع تحرك هذه الأمور للالتزامات المجتمعية وإنشاء لحظات حقيقية في فضاء ويب ٣، فإنه يعد أحد الاتجاهات الرئيسية التي ستستمر في عام ٢٠٢٥. خذ، على سبيل المثال، كيف أن عملة ميم تم إنشاؤها عندما قام وكيل الذكاء الاصطناعي بإقامة الشبكة الطبقية الأولى على ساجا من أجل تطبيق اجتماعي.
دخول استوديوهات الألعاب إلى فضاء ويب ٣
سيكون عام ٢٠٢٥ هو العام الذي تدخل فيه استوديوهات الألعاب إلى فضاء ويب ٣ كما تستفيد الذكاء الاصطناعي من السكك الحديدية الرقمية للمدفوعات مركزًا حول الألعاب. هذا سيفتح مجال المطورين الألعاب إلى مجال بلوكشين والعملات الرقمية، خاصةً حول استخدام وكلاء الذكاء الاصطناعي على الشبكة للشخصيات غير اللاعبة (NPCs).
لذا، ستزداد شعبية استوديوهات الألعاب التي يمكنها استخدام هذه التقنية. وقد اتخذ العديد من هؤلاء الوكلاء الذكاء الاصطناعي ذلك إلى مستوى آخر وقاموا بإنشاء الشبكات الطبقية الأولى وفقًا لرغبتهم على ساغا، مما أدى إلى عوالم تفاعلية كاملة على شبكة لامركزية.
والآن تنظر استوديوهات الألعاب إلى بلوكشين كأحد البنية التحتية الأساسية التي ستمنح اللاعبين ملكية أكبر. بينما عانت هذه الصناعة من ركود خلال العام والنصف الماضيين وجربت بلوكشين، في عام ٢٠٢٥ هم جاهزون للتبني عبر استوديوهات الألعاب التي تتنشر في فضاء ويب ٣.
ارتفاع تبني العملات المستقرة
من المتوقع أن يزداد استخدام العملات المستقرة في فضاء ويب ٣ في عام ٢٠٢٥ لأنها وجدت مكانًا لها في السوق بفضل تكلفتها المنخفضة ووصولها السهل. هذه العملات الثابتة المرتبطة بالعملات التقليدية تعمل كوسائط ادخار ومعاملات موثوقة للمستخدمين بسبب قيمتها المستقرة. معظم المتبنين هم من البيئة ذات البنية التحتية المصرفية المحدودة والاقتصادات ذات التضخم العالي حيث تعمل كبديل قابل للتطبيق للعملات الرقمية المتقلبة.
أصبحت معاملات العملات المستقرة أكثر كفاءة وملاءمة بفضل التطورات الأخيرة في فضاء ويب ٣ مثل تطوير بلوكشين بقدرة إنتاجية عالية وحلول الشبكة الطبقية ٢. وهذا مرئي في كيف أن العملات المستقرة شكلت ٨.٥ تريليون دولار في حجم المعاملات عبر ١.١ مليار معاملة في الربع الثاني من عام ٢٠٢٤، وهو ضعف حجم فيزا. هذا العام شكلت العملات المستقرة ما نسبته ٣٢٪ من استخدام العملات الرقمية اليومي. مع تقدم تقنية البلوكشين، سيزداد تبني العملات المستقرة عبر القطاعات مثل التمويل اللامركزي، التجارة الإلكترونية، المدفوعات عبر الحدود وما إلى ذلك بفضل طبيعتها المتعددة الاستخدامات.