قاطع الطريق الشهير المعروف بـ "قاطع طريق البلوكشين" ظهر مرة أخرى، ليتصدر العناوين مع اقتراب نهاية العام. هذا المخترق الغامض جمع ما يقرب من 51,000 ETH، والتي تقدر بحوالي 172 مليون دولار، في محفظة متعددة التوقيعات واحدة في 30 ديسمبر. تشير هذه الخطوة إلى تحول محتمل نحو عمليات غسل الأموال، حيث يراقب الخبراء في الصناعة عن كثب.

الباحث المشهور في مجال البلوكشين ZachXBT كشف عن هذا النشاط، وعاده إلى 10 محافظ خاملة.

كانت هذه المحافظ غير نشطة منذ يناير 2023. بالتزامن مع نقل الـ ETH، تم نقل 470 BTC إضافية. ومجتمع البلوكشين على أهبة الاستعداد.

اكتسب قاطع الطريق شهرة بين عامي 2016 و2018، حين استغل ثغرات التشفير عبر تقنية عرفت باسم "تمشيط الإيثر." من خلال تخمين المفاتيح الخاصة الضعيفة بشكل منهجي، غالبًا بسبب خوارزميات غير عشوائية أو محافظ تم تكوينها بشكل خاطئ، سرق قاطع الطريق أكثر من 45,000 ETH في 49,060 معاملة. تعتبر هذه الطريقة غير مرجحة نظرًا للمدى العددي الواسع للمفاتيح الخاصة، لكنها تعتمد على الثغرات المتوقعة مثل توليد المفاتيح غير العشوائي.

يحلل خبراء الأمن السيبراني أن جماعات مدعومة من الدولة، ربما من كوريا الشمالية، يمكن أن تقف وراء هذه الهجمات. حيث أن لدى هذه الجماعات تاريخ معروف في استهداف منصات العملات المشفرة لتمويل أنشطة غير مشروعة. يشير النقل الأخير، الذي تم باستخدام محافظ متعددة التوقيعات، إلى إعدادات لغسل الأموال عبر الميكسيرات أو البورصات اللامركزية.

يعيد قاطع الطريق ظهوره في وقت تشهد فيه الجرائم الإلكترونية المتعلقة بالعملات المشفرة ارتفاعًا. فالهاكرز يبتكرون استراتيجيات جديدة لخداع الضحايا غير المتشككين. في ديسمبر، وردت تقارير عن استغلال مجرمي الإنترنت لروابط اجتماعات زووم مزيفة، واستهداف مستخدمي العملات المشفرة وجمع بيانات سرية. وتم ربط البرمجيات الخبيثة بمتسللين روس، حيث تم تحويل أكثر من مليون دولار إلى ETH.

وشمل خداع آخر مشاركة عبارات المرور لمحافظ عملات مشفرة مزيفة، مما جذب اللصوص الانتهازيين. عند الوصول إلى هذه المحافظ، تطلب TRX لرسوم المعاملة، مما يحول الأموال للمحتالين بدلاً من ذلك. حذر كاسبرسكي من أن هذه الخطة تتظاهر بأنها خطأ مبتدئ، مما يوقع المخادعين في فخ أن يصبحوا ضحايا.

يواجه قطاعا البلوكشين والعملات المشفرة المزيد من الاضطرابات مع استمرار تطور هذه التهديدات الأمنية بتفوق غير مسبوق.