في تحول مفاجئ، غيّر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب موقفه من العملات المشفرة، والآن يعبر عن دعمه للبيتكوين بينما يقوم بحملته للانتخابات الرئاسية لعام 2024.
خلال حديثه في منتجع مار-آ-لاجو، انتقد ترامب الرئيس بايدن ورئيس لجنة الأوراق المالية والبورصات جاري جينسلر بسبب موقفهما العدائي المزعوم تجاه العملات المشفرة، ليضع نفسه كمرشح مؤيد للعملات المشفرة.
وفقًا لتقرير Cointelegraph، خلال فترة رئاسته، كان ترامب منتقدًا صريحًا للبيتكوين، حيث وصفه كأداة للأنشطة غير القانونية. ومع ذلك، تشير تعليقاته الأخيرة إلى تحول استراتيجي لجذب العدد المتزايد من المهتمين بالعملات المشفرة. هذا التغيير يتماشى مع الاستياء في مجتمع العملات المشفرة تجاه موقف إدارة بايدن التنظيمي، والذي يرى الكثيرون بأنه يعوق الابتكار.
اتهمت شخصيات رئيسية في عالم العملات المشفرة، مثل شارلز هوسكينسون، المؤسس المشارك لإيثريوم، إدارة بايدن بتقويض الصناعة بشكل فعّال.
يهدف موقف ترامب المؤيد الجديد للبيتكوين إلى استغلال هذا الشعور، ويشكل تباينًا واضحًا مع خصمه.
رغم الشكوك حول التزامه الحقيقي بالعملات المشفرة، قد يتجاوب نهج ترامب مع الناخبين في الولايات المتأرجحة، حيث يمكن لحاملي العملات المشفرة التأثير في نتيجة الانتخابات. أظهر استطلاع حديث أن نحو 20% من الناخبين المسجلين يمتلكون عملات مشفرة، ومعظمهم على استعداد لتغيير ولاء الحزب بناءً على سياسات المرشحين تجاه العملات المشفرة.
مع اقتراب الانتخابات، قد يصبح موقف ترامب من البيتكوين عاملًا هامًا في سباق متقارب. سواء كان هذا الموقف المؤيد الجديد للعملات المشفرة تغييرًا حقيقيًا في القلب أو مناورة سياسية، يبقى أن نرى، ولكنه بلا شك يضيف بعدًا جديدًا لحملة الانتخابات الرئاسية لعام 2024.