في الأيام الأخيرة، واجهت شبكة ذا أوبين نتورك (TON) انخفاضات كبيرة في تفاعل المستخدمين، إلى جانب تزايد الضغوط من مبيعات الرموز. بشكل ملحوظ، انخفض تدفق المستخدمين الجدد بنسبة 95% مقارنة بأعلى نسب للشبكة في يوليو.
حاليًا، تحليلات تعكس تراجع ثقة المستثمرين، مما يثير الشكوك حول استدامة بيئة الشبكة على المدى الطويل. وفقًا للبيانات من DefiLlama، وصلت القيمة الإجمالية المحتجزة (TVL) في شبكة تون إلى ذروتها في منتصف يوليو عند 773 مليون دولار، لكنها تراجعت منذ ذلك الحين إلى 215 مليون دولار، مشيرةً إلى انخفاض بنسبة تزيد عن 72%.
ويمتد هذا النمط من الانخفاض إلى معدلات تفاعل المستخدمين. تشير بيانات Dune إلى أن عدد المستخدمين الجدد وصل إلى 724,465 في 30 سبتمبر، ومع ذلك، بحلول 5 فبراير، انخفض العدد إلى 33,852 فقط، مما يثير قلقًا بالغًا بشأن جاذبية البلوكشين في المستقبل.
هذا الانخفاض الحاد في التفاعل ترافق مع خسائر مالية للمستثمرين، كما ورد في مواقع التواصل الاجتماعي. تكشف التعليقات من المستخدمين عن عدم الرضا عن قيم الرموز الحالية، مثل Notcoin عند 0.0033 دولار وToncoin عند 4.2 دولار.
تشير المزيد من البيانات إلى أن حوالي 96% من حاملي رموز تون، ويمثلون أكثر من 108 ملايين عنوان، يتكبدون حاليًا خسائر، حيث يحقق فقط 4% من المستثمرين أرباحًا. وهذا يساهم في شعور سلبي سائد بين المستثمرين، مما يؤدي بدوره إلى زيادة معدلات بيع الرموز.
تُعتبر تون شبكة بلوكشين قائمة على تليجرام، وقد اعتمدت تاريخيًا على نماذج الربح عبر الضغط للتربح وتطبيقات GameFi لزيادة نشاط المستخدمين. مؤخرًا، أصدرت فريق تون الأساسي خارطة طريق تنموية استراتيجية للنصف الأول من عام 2025، تتضمن هذه الخطة ترقيات في الوظائف الأساسية واستكشاف قنوات إيرادات جديدة لمواجهة انخفاض الأرباح من الألعاب ذات الضغط للتربح.
بعد شراكة جديدة مع تليجرام بعد الانفصال في 2020 بسبب القضايا التنظيمية، تواجه الشبكة ردود فعل متباينة من قاعدة مستخدميها. لا تزال المناقشات جارية بشأن التزام تليجرام باللامركزية والتأثيرات المحتملة على السيولة واستقرار السوق.
تبقى نجاح خارطة الطريق المحدّثة لشبكة تون غير مؤكد، حيث تستمر البيانات المأخوذة من السلسلة في الإشارة إلى تحديات ملحوظة في الحفاظ على تفاعل المستخدمين وعوائد الاستثمار.