حذرت كوين شيرز المشرعين البريطانيين من أن البلاد تتخلف عن المنافسين العالميين في السباق لتنظيم صناديق بيتكوين المتداولة في البورصة، مشيرةً إلى لجنة الخزانة أن الحظر المستمر في بريطانيا يدفع الابتكار وتكوين رأس المال إلى الخارج.
في شهادة مقدمة إلى البرلمان بعد جلسة استماع حول الأصول الرقمية، جادلت الشركة بأن المملكة المتحدة بدأت تخالف المسار مع الولايات المتحدة وأوروبا، حيث جذبت صناديق بيتكوين الفورية بالفعل أكثر من 48 مليار دولار من التدفقات منذ موافقتها في عام 2024. وذكرت كوين شيرز أن حيازات الأصول الرقمية في صناديق الاستثمار المتداولة قد وصلت إلى 210 مليار دولار، حيث تشكل الولايات المتحدة أكثر من تسعين في المئة من التدفقات الأخيرة.
أشارت الشهادة أيضًا إلى توجهات التقارير المؤسسية، ملاحظةً أن الإفصاحات المقدمة للجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية تظهر مواقف في صناديق بيتكوين المتداولة التي تحتفظ بها مؤسسات مالية كبيرة، بما في ذلك جي بي مورجان تشيس وويلز فارجو.
أخبرت كوين شيرز المشرعين أن زيادة المشاركة المؤسسية، وانخفاض التقلبات، والمعايير القوية للحفظ تشير إلى أن هذه المنتجات يمكن أن تعمل بأمان ضمن الأطر التنظيمية القائمة.
جادلت الورقة بأن موقف المملكة المتحدة يتهدد بإضعاف تنافسية لندن كمركز مالي.
وذكرت أن الأسواق الأوروبية بما في ذلك سويسرا وألمانيا وهولندا تستضيف بالفعل أكثر من 20 مليار دولار في منتجات التشفير المتداولة في البورصة وفق قواعد مشابهة لتلك المستخدمة في الصناديق المستندة إلى السلع مثل الذهب.
تناولت كوين شيرز أيضًا المخاوف البيئية، مستشهدة بأبحاث تشير إلى تحسن بنسبة 58 في المئة في كفاءة تعدين البيتكوين على مدى السنوات الأربع الماضية، مع تقدير أن 57 في المئة من الطاقة المستخدمة في التعدين باتت تأتي الآن من مصادر متجددة.
ذكرت الشركة أن كثافة الانبعاثات قد انخفضت تقريبًا إلى النصف منذ عام 2021، بينما ساعدت مرافق التعدين المرنة في برامج توازن الشبكة في مناطق مثل تكساس. وأضافت أن البنية التحتية للتعدين يتم إعادة استخدامها بشكل متزايد لأعمال الذكاء الاصطناعي عالية الأداء، مما يقلل من تكاليف الطاقة الهامشية ويدعم النشاط الاقتصادي الرقمي الإقليمي.
أوصت الشركة بأن تسمح المملكة المتحدة بصناديق بيتكوين المتداولة بإشراف هيئة السلوك المالي، معززةً بقواعد إفصاح محسنة ومعايير حفظ واضحة ومتطلبات تقرير متوافقة مع ESG.
قالت إن مثل هذا المسار سوف يجعل المملكة المتحدة تتماشى مع الممارسات الدولية ويسمح للمصدرين المحليين بالتنافس مع المنتجات الأجنبية التي اكتسبت بالفعل زخمًا.
وأضافت كوين شيرز أن السؤال الذي يواجه صانعي السياسات لم يعد يتعلق بما إذا كانت منتجات الأصول الرقمية يمكن تنظيمها بأمان، بل عما إذا كانت المملكة المتحدة مستعدة للمشاركة في سوق يتزايد تطوره بسرعة في الولايات المتحدة وأوروبا.

