Pi Network، المشروع اللامركزي الأول عبر الهواتف المحمولة الذي يضم أكثر من 50 مليون مستخدم حول العالم، احتفل بيوم "Pi2Day" السنوي بتحول رئيسي من الضجيج إلى الفائدة، حيث أطلق ميزتين رئيسيتين تهدفان إلى تمكين تطوير المجتمع وإعداد التطبيقات.
الأدوات الجديدة - Pi App Studio ودليل النظام البيئي للستاكينج - تهدف إلى تعزيز تفاعل المستخدم عن طريق إعطاء المشاركين العاديين تأثيرًا مباشرًا على نظام Pi للتطبيقات، حتى لو كانوا يفتقرون إلى الخبرة التقنية. إلى جانب هذه الميزات، أصدرت شبكة Pi أيضًا عدة تحديثات للبنية التحتية، مؤكدة التزامها ببناء منصة لامركزية وظيفية ومتاحية.
كان Pi2Day لهذا العام - والذي سُمي على إسم النكتة الرياضية v π × 2 = 6.28 (28 يونيو) - أكثر من مجرد رمزية. لقد عكس نقطة انعطاف استراتيجية لشبكة غالبًا ما يتم اتهامها بالتباطؤ في مرحلة ما قبل الشبكة الرئيسية أو الإفراط في الوعود دون تقديم استخدامات حقيقية.
كانت الجوهرة لهذا العام إعلان Pi2Day هي Pi App Studio، منصة لا تحتاج إلى كود مدعومة بالذكاء الاصطناعي تمكن أي شخص من بناء تطبيقات لامركزية (dApps) داخل نظام Pi ببساطة عن طريق وصف فكرته بلغة طبيعية. قال فريق Pi الأساسي في الإعلان: "يمكنك كتابة مفهوم تطبيقك، وسيقوم الاستوديو ببنائه لك. بدون الحاجة إلى البرمجة."
يبدو هذا كقفزة في الوصولية لمطوري Pi - الذين يطلق عليهم "الرواد" - مما يسمح حتى للمستخدمين غير التقنيين بالمشاركة في بناء تطبيقات ويب 3. يُجرد النظام تعقيدات تقنية البلوكشين مثل المحافظ، طرق الدفع، مصادقة المستخدم، والتفاعلات على الشبكة، ويضعها خلف الكواليس حتى يتمكن المبدعون من التركيز على المحتوى والمنطق بدلاً من تطوير العقود الذكية.
باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، من المتوقع أن يسرع Pi App Studio من توسيع نظامه البيئي للتطبيقات، خصوصاً في المناطق التي تكون فيها موارد المطورين محدودة. كما يفتح الأبواب امام رواد الأعمال المحليين، والمعلمين، والمنظمات غير الربحية، والمبدعين الذين يرغبون في الانضمام إلى مجتمع Pi بدون تكاليف تقنية باهظة.
دليل النظام البيئي للستاكينج: محرك اكتشاف مدعوم بالرموز
في خطوة أخرى لإعادة تشكيل اكتشاف التطبيقات وتحفيز التفاعل الأصيل للمجتمع، قدمت شبكة Pi دليل النظام البيئي للستاكينج - ميزة تتيح للمستخدمين والشركات "التصويت" للتطبيقات التي يثقون بها عن طريق الستاكينج لرموز Pi عليها.
يحل هذا محل آليات الظهور التقليدية المعتمدة على الإعلانات بنظام ترتيب منسق من قبل المجتمع. تصبح المشاريع التي تحصل على دعم كبير بارزة في دليل النظام البيئي بناءً على كمية رموز Pi المرصودة في دعمها.
على عكس الإعجابات الاجتماعية أو المراجعات الزائفة، يرتبط هذا النظام بالتزام ملموس. يجب على المستخدمين قفل رموز حقيقية لدعم التطبيقات، مما يجعل من الصعب التلاعب بالتصنيفات. يعكس نموذج الستاكينج هذا المبادئ الأساسية للشبكات القائمة على إثبات الحصة، حيث تتماشى الحوافز وترتفع تكلفة السلوك غير النزيه.
قال فريق الأساس: "هذا يتعلق بترك المجتمع يقرر ما يستحق الاهتمام. والقيام بذلك بقيمة حقيقية."
تمكّن ميزة الستاكينج أيضًا الفرق الصغيرة ذات الأفكار المبتكرة من اكتساب زخم مبكر دون ميزانيات تسويقية كبيرة، بشرط أن يتمكنوا من حشد دعم كافي من الرواد.