XRP قاد انخفاضاً ملحوظاً في العملات المشفرة، مما يعكس رد فعل الأسواق المالية الأوسع تجاه الدولار الأمريكي القوي، الذي مارس ضغطاً على العملات العالمية والعملات المشفرة على حد سواء. مع تقوية الدولار، انخفض XRP بأكثر من 5% في الـ 24 ساعة الماضية، حيث شهدت دوجكوين (DOGE) وسولانا (SOL)، وإيثر (ETH) وBNB تراجعات تصل إلى 2%. وقد شهدت هذه التقلبات في السوق تقلصًا في إجمالي رأس المال السوقي للعملات المشفرة بنسبة 3% إلى جانب انخفاض بنسبة 3.5% في مؤشر CoinDesk 20، الذي يراقب أكبر العملات المشفرة باستثناء العملات المستقرة.
شهدت الأسهم الأمريكية تراجعًا يوم الجمعة حيث قلص المستثمرون من مراكزهم وسط حالة عدم اليقين في نهاية العام. في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، عكس مؤشر سلسلة مكاسب دامت خمسة أيام، بينما أشارت العقود الآجلة الأمريكية لمؤشر S&P 500 وNasdaq إلى خسائر مماثلة خلال جلسة التداول الأمريكية بعد ظهر يوم الإثنين في آسيا. تاريخيًا، تحرك البيتكوين عادة بشكل عكسي لمؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، الذي يقيس قيمة الدولار مقابل العملات الورقية الرئيسية الأخرى مثل اليورو.
يُعزى ارتفاع الدولار الأخير بشكل كبير إلى توقع الإجراءات السياسية من الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي التزم بتنفيذ سياسات تركز على النمو الاقتصادي عند توليه المنصب في يناير. عادةً ما يؤدي الدولار القوي إلى تحوّل تفضيل المستثمرين نحو الأصول المقومة بالدولار مثل السندات والأسهم الأمريكية، التي تميل إلى الأداء بشكل أفضل في مثل هذه الظروف مقارنة بالعملات المشفرة.
هذا التحول قد خفف التوقعات بارتفاع مستدام في العملات المشفرة، خاصة في ظل السيولة المنخفضة وعادة أخذ الأرباح قرب نهاية العام بين المستثمرين.
الارتفاع المتوقع لـ "سانتا"، والذي يجلب عادة اتجاهات صاعدة في ديسمبر، لم يتحقق حيث انخفضت أسعار البيتكوين بما يقارب 4% هذا الشهر، على الرغم من ارتفاعها بنسبة 47% في الربع الأخير.
في الوقت نفسه، تراجعت الآمال في تخفيضات مستمرة لأسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي مما أثقل كاهل أسعار البيتكوين والعملات المشفرة الأخرى خلال الأسابيع الأخيرة. ورغم هذه التحديات، يبقى بعض المشاركين في السوق متفائلين بشأن الآثار الإيجابية للسياسات المتعلقة بالعملات المشفرة على المدى الطويل. عبّر ماكسم ساخاروف، المؤسس المشارك لشركة WeFi، عن تفاؤله لكوين ديسك، مشيرًا إلى أن عمليات البيع الأخيرة هي رد فعل لحالة عدم اليقين الاقتصادية العالمية، وليس في قمة أسعار البيتكوين والعملات البديلة.
لاحظ ساخاروف أن توقعات الاحتياطي الفيدرالي لأرقام أعلى في العام المقبل، حتى مع بقاء التضخم بالقرب من هدف 2%، قد يغير اتجاهات السياسة النقدية ويؤثر على توجهات السوق. وأضاف مشيرًا إلى أن تنصيب الرئيس المنتخب ترامب قد يجلب اهتمامًا أكبر من الشركات في نظام البيتكوين بسبب اللوائح المحتملة المواتية.
إذا تحققت هذه التوقعات، قد ينفصل البيتكوين عن العناصر الاقتصادية الشاملة التي كانت تقود تقلباته تاريخيًا، حسبما ختم ساخاروف.