في التداولات الأخيرة، شهدت بيتكوين انحدارًا ملحوظًا يقارب 6% خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، لتسقط مؤقتًا دون 98,000 دولار. جاء هذا الانخفاض على الرغم من إعلان كبير يوم الجمعة من الرئيس السابق دونالد ترامب بشأن إنشاء مجموعة سياسة للعملات المشفرة تهدف إلى تشكيل مستقبل العملة المشفرة في الولايات المتحدة خلال ستة أشهر.
يحذر خبراء السوق من احتمالية تراجع أكبر. يتوقع آرثر هايز، الشريك المؤسس لمنصة BitMEX، فترة تحدي لبيتكوين. يتوقع تصحيحًا إلى ما بين 70,000 و 75,000 دولار، مقترحًا أن "أزمة مالية صغيرة" قد تلوح في الأفق. وعلى الرغم من هذا التوقع قصير الأجل، يظل هايز متفائلًا بشأن الإمكانيات طويلة الأجل لبيتكوين.
يتخيل ارتفاعًا إلى 250,000 دولار بحلول نهاية العام، مدفوعًا بتحفيز نقدي متجدد. وأضاف هايز، "إني أتوقع تصحيحًا في $BTC إلى ما بين 70 ألف و 75 ألف دولار، أزمة مالية صغيرة، واستئناف لطباعة الأموال ستؤدي بنا إلى 250 ألف دولار بحلول نهاية العام."
تم ربط الانخفاض الأخير في قيمة بيتكوين ببيع أوسع في السوق ناجم عن صعود تطبيق ديبسيك، وهو تطبيق ذكاء اصطناعي مقره في الصين.
لقد أدهش هذا التطبيق الأسواق من خلال المنافسة الفعالة مع نماذج OpenAI بينما يتطلب موارد أقل. وقد أثارت مثل هذه التطورات قلق المستثمرين، مما أسفر عن نهج "إيقاف المخاطر". لقد استفادت بيتكوين، التي غالبًا ما ترتبط بأسهم النمو الأمريكية، من طفرة الذكاء الاصطناعي منذ عام 2022، لكنها الآن تواجه تحديات بسبب التحولات المحتملة في السوق الناجمة عن الابتكارات مثل ديبسيك.
وفقًا لمحلل السوق آدم كوبيسي، يمكن عزو آخر عمليات البيع في سوق العملات المشفرة إلى عدم اليقين الناجم عن قدرات ديبسيك المزعزعة. بالإضافة إلى ذلك، يشير محلل العملات المشفرة علي مارتينيز إلى نمط رأس وكتفين فشل في حركة سعر بيتكوين الأخيرة، مما يشير إلى نظرة متفائلة. في تحليله، يشير مارتينيز إلى هدف صعودي محتمل يبلغ 122,000 دولار، مشيرًا إلى إبطال التشكيل الهبوطي السابق. كما يقارن المسار الحالي للسوق بدورة 2015-2018، ملاحظًا أن بيتكوين قد أظهرت تاريخيًا نموًا بارابولياً في هذه المرحلة.
بشكل عام، رغم أن معنويات السوق تبقى حذرة، إلا أن التحليلات تشير إلى إمكانية تحقيق زخم صعودي كبير إذا توافقت بعض الظروف بشكل إيجابي.