في خطوة تاريخية تعكس تحولاً كبيراً في السياسة، أنهت مجموعة فانغارد حظرها على منتجات الاستثمار في العملات المشفرة، معلنة أنها ستسمح الآن بتداول صناديق الاستثمار المتداولة المنظمة في البورصة لكل من Bitcoin و Ethereum على منصتها الوسيطة.
ما الذي حدث؟
يدخل القرار حيز التنفيذ فوراً، ويمثل تحولاً جذرياً لثاني أكبر مدير أصول في العالم، والذي لطالما رفض الأصول الرقمية باعتبارها شديدة المضاربة والتقلب بالنسبة للمستثمرين على المدى الطويل، وفقاً لما أوردته بلومبرغ.
هذه الخطوة تمنح قاعدة عملاء فانغارد الضخمة، التي تضم أكثر من 50 مليون مستثمر يديرون معاً أكثر من 11 تريليون دولار من الأصول، إمكانية الوصول إلى بعض أشهر صناديق المؤشرات الفورية للعملات المشفرة في السوق.
هذا التحول الاستراتيجي يأتي استجابة مباشرة لطلب متزايد ومستمر من المستثمرين الأفراد والمؤسسات على حد سواء.
منذ حصولها على الموافقة التنظيمية في أوائل عام 2024، جمعت صناديق بتكوين الفورية عشرات المليارات من الدولارات من الأصول بسرعة، لتصبح من أسرع القطاعات نمواً في تاريخ صناديق الاستثمار الأمريكية.
ايضاً اقرأ: Arthur Hayes Warns Tether Could Face Insolvency If Gold And Bitcoin Holdings Fall 30%
على سبيل المثال، لا يزال مدير الأصول المنافس بلاك روك يحتفظ بنحو 70 مليار دولار في iShares Bitcoin Trust (IBIT) على الرغم من التصحيح الأخير في السوق.
وقال أندرو كادجيسكي، رئيس قسم الوساطة والاستثمار في فانغارد، في بيان أعلن فيه عن التغيير: "تستمر تفضيلات المستثمرين في التطور. لقد خضعت صناديق المؤشرات المتداولة للعملات المشفرة لاختبارات خلال فترات من تقلبات السوق وأدت الدور المطلوب منها. كما أن العمليات الإدارية لخدمة هذه الصناديق نضجت أيضاً".
لماذا يهم هذا القرار؟
يأتي هذا التحول في السياسة بعد تعيين سليم رامجي، المدير التنفيذي السابق في بلاك روك وأحد الداعمين المعروفين لتقنية البلوك تشين، رئيساً تنفيذياً لفانغارد العام الماضي.
بموجب الإرشادات الجديدة، ستدعم الشركة مجموعة مختارة من صناديق العملات المشفرة، بما في ذلك الصناديق التي تحتفظ ببتكوين (BTC) وإيثريوم (ETH) و XRP وسولانا (SOL)، شريطة أن تستوفي المعايير التنظيمية المعتمدة، في معاملة مشابهة لأصول غير أساسية أخرى مثل الذهب.
مع ذلك، ترسم فانغارد خطاً واضحاً؛ إذ أكدت الشركة صراحة أنها لا تخطط لإطلاق منتجات عملات مشفرة خاصة بها.
إضافة إلى ذلك، ستواصل حظر الصناديق المرتبطة بعملات المزاح (الميم كوينز)، التي كثيراً ما تنتقدها هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) بوصفها أوراقاً مالية عالية المخاطر.
وقال كادجيسكي موضحاً: "في حين أنه ليست لدى فانغارد أي خطط لإطلاق منتجات عملات رقمية خاصة بها، إلا أننا نخدم ملايين المستثمرين ذوي الاحتياجات المتنوعة. هدفنا هو توفير منصة وساطة تمنح العملاء القدرة على الاستثمار في المنتجات التي يختارونها".
اقرأ التالي: Bitcoin Prediction Markets Point To Moderate Year-End Gains As Traders Assign Low Odds To Extreme Targets

