الجدل حول الجدول الزمني لتهديد بيتكوين الكمي بعد بحث a16z يشعل انقساماً في القطاع

منذ 57 دقيقة
الجدل حول الجدول الزمني لتهديد بيتكوين الكمي بعد بحث a16z يشعل انقساماً في القطاع

تجادل ورقة بحثية جديدة في مجال العملات المشفّرة بأن التحذيرات من أن الحواسيب الكمية ستدمّر Bitcoin فوراً تُسيء تصوير الجدول الزمني الفعلي للتهديد. فبحسب التحليل، يكمن الخطر الحقيقي في عمليات الانتقال الطويلة والمعقّدة، وليس في انهيار مفاجئ.

ما الذي حدث: نشر ورقة بحثية

نشر جاستن ثالر، الشريك البحثي في a16z وأستاذ علوم الحاسوب في جامعة جورجتاون، تحليلاً يوضح أن «الجداول الزمنية لوصول حاسوب كمي ذي صلة بالتشفير غالباً ما تكون مبالغاً فيها، ما يؤدي إلى الدعوة لانتقالات عاجلة وشاملة إلى تشفير ما بعد الكم».

يعرّف ثالر الحاسوب الكمي ذي الصلة بالتشفير بأنه جهاز مصحح للأخطاء بالكامل، قادر على تشغيل خوارزمية شور لكسر RSA-2048 أو مخططات المنحنيات البيضوية مثل secp256k1 في غضون نحو شهر.

يقدّر ثالر أن ظهور مثل هذا النظام غير مرجّح بشدة في عشرينيات هذا القرن، وأنه على الأرجح لن يصل قبل عام 2030، مشيراً إلى أنه لا يوجد أي جهاز حالي ــ سواء في منصات الأيونات المحصورة أو الموصلات الفائقة أو الذرات المتعادلة ــ قريب من الوصول إلى مئات الآلاف أو الملايين من الكيوبِتات الفيزيائية المطلوبة لهجمات التشفير.

تميّز الورقة بين ثغرات التشفير وثغرات التوقيع.

تجعل هجمات «احصد الآن وافك التشفير لاحقاً» التشفيرَ ما بعد الكمي أمراً ملحاً للبيانات الحساسة، لكن التواقيع تواجه مخاطر مختلفة، لأن المهاجمين لا يمكنهم سوى تزويرها في المستقبل بعد وجود حاسوب كمي، وليس فك تشفير بيانات سلسلة الكتل التاريخية بأثر رجعي.

وبحسب ثالر، يواجه بيتكوين «صداعاً خاصاً» بسبب الحوكمة البطيئة وانخفاض القدرة الاستيعابية للشبكة، إذ يكتب أن «أي قضايا خلافية قد تؤدي إلى هارد فورك مضر إذا عجزت المجتمع عن الاتفاق على الحل المناسب».

ويضيف أن «مجرد الانتهاء من خطط الهجرة لن يكفي، إذ إن نقل جميع الأموال المعرضة للتهديد الكمي إلى عناوين آمنة لما بعد الكم سيستغرق أشهراً وفق معدل معاملات بيتكوين الحالي».

اطلع أيضاً: Pump.fun Token Creation Reaches 25,000 In Single Day As Meme Coin Activity Returns

لماذا يهم الأمر: انقسام في القطاع

سارع نيك كارتر، الشريك المؤسس في Castle Island Ventures، إلى تحدي البحث، مشيراً إلى أنه «يقلّل بشكل كبير من طبيعة التهديد ويبالغ في تقدير الوقت المتاح أمامنا للاستعداد».

قدّم أليكس برودن، الرئيس التنفيذي لـ Project 11، تفنيداً مفصلاً يؤكد فيه أن «التهديد أقرب، والتقدم أسرع، والحل أصعب مما يصوّره». وأشار إلى أن أنظمة الذرات المتعادلة تدعم الآن أكثر من 6,000 كيوبِت فيزيائي، ولاحظ أن «تصحيح الأخطاء بشفرة السطح تم إثباته تجريبياً العام الماضي، ما نقله من مشكلة بحثية إلى مشكلة هندسية».

أبرز برودن أن تقديرات غوغل المحدثة تُظهر أن حاسوباً كمياً يضم نحو مليون كيوبِت فيزيائي ضاج يمكنه العمل لمدة أسبوع تقريباً لكسر RSA-2048، وهو خفض بمقدار عشرين ضعفاً مقارنة بتقدير غوغل لعام 2019 الذي بلغ عشرين مليون كيوبِت.

أعاد برودن تأطير سلاسل الكتل بوصفها أهدافاً كمية جذابة على نحو خاص لأن «هذه المفاتيح العامة موزَّعة ومرتبطة مباشرة بالقيمة (150 مليار دولار لبيتكوين ساتوشي وحدها)».

وبمجرد أن يصبح الخصم الكمي قادراً على تزوير التواقيع، يمكن للمهاجمين سرقة الأصول بغضّ النظر عن تاريخ إنشاء المعاملة الأصلية، ما يجعل «الحوافز الاقتصادية تشير ببساطة ووضوح إلى سلاسل الكتل بوصفها أول حالة استخدام كمية ذات صلة بالتشفير».

جادل برودن بأن عمليات الانتقال في سلاسل الكتل ستكون أبطأ بكثير من ترقيات الأنظمة المركزية.

وكتب أن «أقرب مثال هو الانتقال من إيثريوم 1.0 إلى 2.0 الذي استغرق سنوات، ومع ما كان عليه من تعقيد، فإن الهجرة إلى تشفير ما بعد الكم أصعب بكثير»، محذراً من أن «سيناريو الفشل الأرجح هو أن ينتظر القطاع طويلاً جداً، ثم يؤدي إنجاز كبير في الحوسبة الكمية إلى حالة من الذعر».

اقرأ أيضاً: Japan's Rising Bond Yields Raise Questions About Tether's $113 Billion Treasury Exposure

إخلاء المسؤولية وتحذير المخاطر: المعلومات المقدمة في هذا المقال مخصصة للأغراض التعليمية والإعلامية فقط وتستند إلى رأي المؤلف. وهي لا تشكل مشورة مالية أو استثمارية أو قانونية أو ضريبية. أصول العملات المشفرة شديدة التقلب وتخضع لمخاطر عالية، بما في ذلك خطر فقدان كامل أو جزء كبير من استثمارك. قد لا يكون تداول أو حيازة الأصول المشفرة مناسباً لجميع المستثمرين. الآراء المعبر عنها في هذا المقال هي آراء المؤلف (المؤلفين) فقط ولا تمثل السياسة أو الموقف الرسمي لشركة Yellow أو مؤسسيها أو مديريها التنفيذيين. قم دائماً بإجراء بحثك الشامل بنفسك (D.Y.O.R.) واستشر مختصاً مالياً مرخصاً قبل اتخاذ أي قرار استثماري.
آخر الأخبار
عرض جميع الأخبار
أخبار ذات صلة
مقالات البحث ذات الصلة
مقالات التعلم ذات الصلة