أبرز الرئيس التنفيذي السابق لجولدمان ساكس، لويد بلانكفين، مؤخرًا الديناميكيات التنافسية الناشئة بين البيتكوين والدولار الأمريكي كعملات احتياطية عالمية. يُعتبر هذا تحولًا كبيرًا من شكوكه السابقة حول الأصول الرقمية، مما يشير إلى أن نمو البيتكوين قد يتحدى هيمنة أمريكا النقدية المستمرة.

جاءت تصريحات بلانكفين بعد اقتراح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لخطة احتياطي استراتيجية للبيتكوين. وذكر، "أكد ترامب بشكل صحيح على أهمية حماية الوضع الفريد للدولار كعملة احتياطية للعالم. إنه ضروري للتجارة الأمريكية، وتمويل العجز، والاستراتيجيات الجيوسياسية. فلماذا تروج الإدارة الجديدة للبيتكوين؟"

أشار بيير روشارد، نائب رئيس الأبحاث في Riot Platforms، على وسائل التواصل الاجتماعي: "عاجل: يعتبر لويد بلانكفين الآن الدولار الأمريكي والبيتكوين متنافسين على لقب العملة الاحتياطية العالمية."

رداً على بلانكفين، تكهّن جون هير، من خدمات العملاء الخاصة لشركة Swan، بأن كلتا العملتين يمكن أن يتعايشا. وأوضح، "من المرجح أن يبقى الدولار الأمريكي/الأوراق المالية كاحتياطي عالمي رائد. وفي الوقت نفسه، ينمو سوق البيتكوين واعتماده. بالإضافة إلى ذلك، لماذا تحتفظ الحكومات باحتياطيات الذهب؟"

اتفق ماثيو بينز من معهد سياسات البيتكوين، مؤكدًا أن البيتكوين يتماشى مع الأولويات الجيواقتصادية الأمريكية، مما يساعد في مواجهة الاستراتيجيات الرقمية للصين ودعم نظام الخزانة والدولار.

في الوقت نفسه، قلل ديفيد ماركوس، الرئيس التنفيذي لشركة Lightspark، من خطورة البيتكوين كتهديد لهيمنة الدولار. وأوضح، "لن يتنافس البيتكوين مع الدولار في المعاملات اليومية. إنه يشبه الذهب الرقمي، حيث يقدم فوائد أكبر ويعمل كوسيط تسوية محايد بين الأنظمة. يمكن أن يعزز BTC الدولار الأمريكي."

وافق إريك وايس من مجموعة استثمارات البيتكوين مع ماركوس، مؤكدًا، "البيتكوين يدعم وينشر الدولار الأمريكي عالميًا. هما متكاملان."

تتماشى رؤى بلانكفين الأخيرة مع وجهة نظره المتطورة بشأن العملات الرقمية. في عام 2021، تساءل عن موثوقية البيتكوين كوسيلة لتخزين القيمة وحث على التدقيق التنظيمي، معلقًا، "رغم أنني متشكك، إلا أنني براجماتي. أريد أن أشارك فيه."

وبحلول يناير 2022، أقر بلانكفين بنضوج نظام البيتكوين أثناء ظهوره على CNBC، ملاحظًا، "وجهة نظري تتغير. التنبؤ بالحاضر هو المفتاح، ونضوج العملات الرقمية أمر لا يمكن إنكاره."