أعلنت الإمارات العربية المتحدة عن إعفاء ضريبي كبير للمعاملات بالعملات المشفرة. وفقًا للهيئة الاتحادية للضرائب (FTA)، بدءًا من 15 نوفمبر 2024، سيتم إعفاء جميع تبادلات وتحويلات العملات المشفرة من ضريبة القيمة المضافة.
تهدف هذه الخطوة إلى جذب المستثمرين الأفراد والمؤسسات. وتمثل انسحابًا من اللوائح السابقة حيث كانت المعاملات المشفرة تخضع لضريبة القيمة المضافة بنسبة 5٪.
رؤي هذا الضريبة كعائق أمام العديد من المستثمرين المحتملين. من المتوقع أن يسهم إزالة هذا الضريبة في فتح السوق وقد يدعو الوافدين الجدد لاستكشاف مجال الأصول الرقمية. "قامت الإمارات بإعفاء تحويلات وتحويلات العملات المشفرة من ضريبة القيمة المضافة"، كما ذكرت الهيئة الاتحادية للضرائب. وهذا يضع الإمارات كدولة أكثر ملاءمة للعملات المشفرة للمعاملات الرقمية. تم تصميم هذا الإجراء لتعزيز القطاع وجعل الإمارات رائدة في ابتكار البلوك تشين.
إحدى الجوانب البارزة لهذه السياسة هي طبيعتها الرجعية. الأفراد والشركات الذين كانوا يدفعون ضريبة القيمة المضافة على المعاملات بالعملات المشفرة منذ 1 يناير 2018 قد يكونون مؤهلين لاسترداد الضرائب. يمكن أن يؤدي ذلك إلى عوائد كبيرة لأولئك النشطين في سوق العملات المشفرة على مدار السنوات الأخيرة.
علقت شركة الاستشارات التجارية PwC على التأثير المحتمل. "بالنظر إلى تأثير هذه التعديلات على موقف الشركة الضريبي، يمكن للشركات استرداد جزء كبير من الضرائب المدفوعة في الماضي،" كما لاحظوا.
يمتد الإعفاء إلى ما هو أبعد من التحويلات والتحويلات الأساسية. ويتضمن أيضًا إدارة صناديق الاستثمار وتحويلات ملكية الأصول الافتراضية. من المحتمل أن يجذب هذا النهج الشامل منصات تبادل العملات المشفرة ورواد الأعمال إلى الإمارات.
تأتي هذه الخطوة في وقت لا تزال فيه العديد من البلدان تكافح مع تنظيم العملات المشفرة. اختارت بعض الدول، مثل الصين والهند، اتخاذ نهج أكثر تقييدًا. بالمقابل، تقوم الإمارات بتهيئة الظروف المواتية للابتكار والاستثمار. قد تحدد هذه السياسة معيارًا جديدًا لتتبعها الدول الأخرى. مع اشتداد المنافسة العالمية للاستثمار في العملات المشفرة، قد تؤثر نهج الإمارات على القرارات التنظيمية في أماكن أخرى.
يعكس قرار الإمارات التزامها بأن تصبح مركزًا عالميًا للعملات المشفرة. كما يعكس استعداد البلاد لتكييف سياساتها الضريبية لدعم التقنيات المالية الحديثة والابتكارات المالية.