محلل بولندي يعلن انتهاء «الدورة الفائقة» للبيتكوين مع ظهور مؤشرات سوق هابطة تقليدية

منذ 47 دقيقة
محلل بولندي يعلن انتهاء «الدورة الفائقة» للبيتكوين مع ظهور مؤشرات سوق هابطة تقليدية

أعلن محلل العملات المشفّرة البولندي فيل كونيتشني رسمياً نهاية سردية «الدورة الفائقة»، مؤكداً أن تراجع Bitcoin's الأخير يؤكد الدخول في مرحلة سوق هابطة كلاسيكية متسقة مع أنماط الدورات التاريخية ذات الأربع سنوات، وهي أطروحة كان كثير من المستثمرين قد اعتبروها متقادمة خلال موجة الارتفاع النشوية في 2025 عندما بلغ السعر 126,000 دولار.

في تحليل مرئي مفصل، شدّد كونيتشني على أن البيتكوين، الذي يتداول حالياً قرب 85,000 دولار بعد هبوط بنسبة 28% من قمم أكتوبر، يتحرك «بطريقة نموذجية» وفق الأنماط الدورية المعروفة. وأشار إلى تموضع البيتكوين أسفل متوسطه المتحرك لـ50 أسبوعاً كإشارة حاسمة على سوق هابطة، إذ سجّل لأول مرة إغلاقاً أسبوعياً دون هذا المستوى التقني المحوري منذ مارس 2023.

قال كونيتشني: «لقد أدرك السوق متأخراً جداً أن السوق الصاعدة قد انتهت»، مضيفاً أن البيانات التاريخية كانت تشير بوضوح إلى استمرار الطبيعة الدورية رغم الاعتقاد الواسع بسيناريو دورة فائقة ممتدة.

توقيت القمم التاريخية يؤكد نظرية الدورة

يركز تحليل كونيتشني على ملاحظة أن قمم سوق البيتكوين تحدث في وقت أبكر تدريجياً في كل دورة متعاقبة. جاءت قمة 2017 في ديسمبر، وسجلت قمة 2021 في نوفمبر، بينما ظهرت قمة الدورة الحالية في أكتوبر 2025. هذا النمط المتسق للقمم المبكرة يدعم رؤية المحلل بأن البيتكوين ما يزال مقيداً بسلوك دوري رباعي السنوات مرتبط بمواعيد تنصيف المكافآت.

وصلت العملة المشفرة إلى نحو 126,000 دولار في أكتوبر قبل بدء الهبوط؛ وهو تراجع تشير بيانات CryptoQuant إلى أنه دفع ظروف السوق إلى «أكثر مستويات التشاؤم» ضمن الدورة الصاعدة الحالية. فقد هبط مؤشر درجة السوق الصاعدة Bull Score Index إلى قراءات تشاؤمية متطرفة عند 20 من أصل 100، في حين انخفض سعر البيتكوين بشكل واضح دون متوسطه المتحرك الحرج لـ365 يوماً عند 102,000 دولار.

إقرأ أيضاً: Bitcoin Eyes $93,000 Recovery Before 2026 Bear Market, Top Analyst Predicts

ضعف هيمنة البيتكوين يكشف هشاشة السوق

على عكس ما يُتوقع عادة في الأسواق الهابطة، لم تتعزز هيمنة البيتكوين بشكل كبير رغم ضعف السوق الأوسع. لفت كونيتشني الانتباه إلى أن هيمنة BTC تراجعت من 61.4% إلى 58.8% في نوفمبر؛ وهي حركة معاكسة للمنطق تكشف عن هشاشة كامنة في السوق أكثر مما تعكس تدويراً لرؤوس الأموال نحو العملات البديلة.

حذّر المحلل من أن هذا يمثّل سيناريو تهبط فيه كل من البيتكوين والعملات البديلة في الوقت نفسه، بدلاً من انتقال رأس المال من أحدهما إلى الآخر. فقد سجّلت كثير من العملات البديلة خسائر كارثية تتراوح بين 60% و80% منذ بداية العام، مع قلة قليلة تُظهر أي بوادر تعافٍ. ورغم بعض الارتفاعات الأخيرة، ما يزال مؤشر موسم العملات البديلة بعيداً عن المستويات التي قد تشير إلى تدوير حقيقي نحو العملات المشفّرة البديلة.

قال كونيتشني: «مخاطر الاستثمار في العملات البديلة مرتفعة جداً»، مشيراً إلى أن كثيراً من هذه العملات لم يتعافَ من الأسواق الهابطة السابقة. ومن بين 55 عملة بديلة رئيسية يتابعها موقع Alphractal لم تتفوق على البيتكوين خلال آخر 60 يوماً سوى 3 فقط، بينما تكبّد الباقون خسائر بين 20% و80%.

الرياح المعاكسة الكلية تضاعف ضغوط السوق

كرّس كونيتشني جزءاً كبيراً من تحليله لتدهور الظروف الاقتصادية الكلية التي يعتقد أنها ستقيّد تعافي سوق العملات المشفّرة. وركّز خصوصاً على منحنى العائد المقلوب، وهو مؤشر تاريخي موثوق على الركود، إلى جانب ارتفاع مستويات ديون المستهلكين وتزايد طلبات إفلاس الشركات.

كما أشار المحلل إلى تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين واستمرار الضغوط التضخمية التي أثارت الشكوك حول استعداد الاحتياطي الفيدرالي لتنفيذ خفض لأسعار الفائدة في ديسمبر. عادة ما يستفيد البيتكوين من بيئات أسعار الفائدة المنخفضة، لكن حالة عدم اليقين الكلية الراهنة قوّضت هذا العامل الداعم التقليدي.

تدفقات الصناديق المتداولة تفشل في تشكيل قاع

رغم أن إطلاق صناديق البيتكوين المتداولة في البورصة أثار حماساً كبيراً في وقت سابق من 2025، يرى كونيتشني أن تأثيرها كان غير كافٍ في غياب ظروف كلية داعمة. وأوضح أن مشتريات الصناديق المتداولة كانت «أحد المحركات الرئيسة» في المراحل المبكرة من السوق الصاعدة، لكنها غير قادرة على الحفاظ على الزخم الصعودي في ظل التدهور الاقتصادي الأوسع.

والأكثر إثارة للقلق، بحسب كونيتشني، هو وجود ارتباط غير متماثل بين البيتكوين ومؤشر S&P 500 يضع حاملي العملات المشفّرة في موقف غير مريح؛ إذ تدفع هبوطيات سوق الأسهم البيتكوين إلى مزيد من الانخفاض، بينما لا توفر ارتفاعات الأسهم نفس القدر من الدعم لأسعار الأصول الرقمية. هذه الديناميكية تجعل البيتكوين عرضة لمشاعر «النفور من المخاطرة» في الأسواق التقليدية من دون أن يستفيد بالقدر نفسه من موجات الإقبال على المخاطرة.

الخلاصة

رغم النظرة التشاؤمية الواضحة، حذّر كونيتشني المستثمرين من تجاهل احتمال حدوث «ارتداد القط الميت»؛ أي تعافٍ سعري مؤقت قد يستدرج المشترين قبل أن تتجدد موجة الهبوط.

مثل هذه الارتدادات الفنية شائعة في الأسواق الهابطة، حيث تؤدي حالات التشبع البيعي إلى ضغوط شراء قصيرة الأجل لا تغيّر الاتجاه الهابط الأساسي.

ظلّت رسالة المحلل الأساسية واضحة: البيتكوين يتبع النمط الدوري نفسه كما في الأسواق الهابطة السابقة، والعملات البديلة تواجه احتمالات تعافٍ محدودة للغاية، والظروف الاقتصادية الكلية تبدو «سيئة» بالنسبة لفئة الأصول عالية المخاطر عموماً.

بالنسبة للمستثمرين الذين آمنوا بسردية الدورة الفائقة، يشير تحليل كونيتشني إلى أن السوق يوجّه الآن درساً قاسياً حول قوة دورة البيتكوين الرباعية المستمرة.

إقرأ التالي: Revolut Soars to $75B Valuation With NVIDIA, Fidelity Backing Amid Crypto Expansion Push

إخلاء المسؤولية: المعلومات المقدمة في هذه المقالة هي لأغراض تعليمية فقط ولا ينبغي اعتبارها نصيحة مالية أو قانونية. قم دائمًا بإجراء بحثك الخاص أو استشر محترفًا عند التعامل مع أصول العملات المشفرة.
آخر الأخبار
عرض جميع الأخبار
أخبار ذات صلة
مقالات البحث ذات الصلة
مقالات التعلم ذات الصلة
محلل بولندي يعلن انتهاء «الدورة الفائقة» للبيتكوين مع ظهور مؤشرات سوق هابطة تقليدية | Yellow.com